براين فش المدير التشغيلي

بدأ العمل منقذاً، وكان أول عمل في حياته في عمر 16 سنة، وهذه السنة يحتفل بــ 23 من الخبرة. بدأ في فلوريدا، يقول: "كنت أعمل خلال أشهر الصيف عندما كنت طالباً في الجامعة، أدرس الطب الرياضي متخصصاً باللياقة البدنية، وعندما تخرجت عرضوا علي عملاً بدوام كامل، وعملت في فلوريدا وجورجيا في عدد من الحدائق المائية بالولايات المتحدة، وآخر عمل قبل انتقالي كان في ديتونا بيتش في فلوريدا قبل أن انتقل مديراً تشغيلياً في ياس ووترورلد منذ إطلاق البارك.

راتكو أتاناسوف، مهندس ميكانيكي

لديه خلفية كافية كمهندس إنتاج. انتقل عام 2006 إلى دبي وايلد وادي، وعمل كمدير صيانة لعامين، ثم انتقل إلى هنا، وخبرته تقريباَ تصل إلى 10 سنوات، حيث بدأ العمل في ياس وورترورلد من 4 سنوات، وكان من الفريق الذي عمل منذ البدايات تماماً.

روي أكونا، غطّاس

غطّاس منذ أن كان عمره 14 سنة، يقول: أنا مؤهل للغطس الحر aida فريق الغطس الحر في الإمارات وهي وكالة التي تقدم التراخيص للغطاسين الحر، وأنا غطاس محترف منذ 12 عاماً. درست العلوم السياسية من الفليبين، لكني أحب الماء والمحيط، وهذا شغفي، وأحب التعليم لذا أنا هنا. وأنا في ياس ووترورلد.

تيم مو، مدير عام

تيم مو، مدير عام ياس ووتروورلد أبوظبي يتمتع بخبرة تمتد لأكثر من 30 عاماً في عالم الحدائق وألعاب الترفيه المائية في أمريكا الشمالية. انضم إلى فريق ياس ووتر ورلد ليشكل إضافة نوعية إلى عمل الفريق، ويقود فريقاً مكوناً من أكثر من 40 جنسية في تحقيق الإنجازات معاً.

  • التحدي 1: الأبواب المغلقة

    يبدأ التحدي، حسب تيم مو مدير عام ياس ووتروورلد أبوظبي، من لحظة خروج الزوار، حيث تستغرق هذه العملية في الأيام المزدحمة حوالي ساعتين إضافيتين عن الوقت الحقيقي لإغلاق الحديقة المائية لأبوابها، إذ إن الناس يأخذون وقتهم الكافي للخروج من غرف تبديل الملابس والحمامات، والحصول على صورهم قبل خروجهم من البوابة، وعندما يحصل هذا كله، يتأكد فريق الأمن من خروج كل الضيوف، ويبدأ تحدي النظافة، انطلاقاً من مكان خروج الزوار، وهو المكان نفسه الذين تبدأ رحلتهم منه. ويمكنك تخيل الحمامات ومكان تغيير الملابس بعد خروج هذا العدد الضخم الكبير من الضيوف، والمهام الملقاة عل عاتق فريق النظافة الذي يتولى تنظيف كل شيء بالمضخات المائية، كما ينظف الألعاب طيلة الليل، وإن كان هنالك مهمات مجدولة للصيانة، فيتم القيام بها ليلاً، حسب برمجة الصيانة المجدولة.

  • التحدي 2: الماء

    يعتبر التبخر عاملاً مهماً في استخدام المياه بياس ووتروورلد أبوظبي، حيث تم تركيب مظلات وأعمال صخرية ضخمة لتقليل تعرض سطح البحيرات لأشعة الشمس المباشرة، الأمر الذي يساعد على تقليل معدلات التبخر بدرجة كبيرة، وتستخدم هذه التقنية مياهاً أقل بنسبة 90 %، مقارنة بالأنظمة التقليدية، وذلك، حسب راتكو أتاناسوف، مدير الصيانة الذي يوضح أن ياس ووتروورلد تعد أول حديقة ألعاب مائية في الشرق الأوسط تحصل على درجة اللؤلؤة الواحدة لنظام التقييم بدرجات اللؤلؤ الخاص باستدامة، وتستخدم الحديقة وحدات التحكم الآلي في مستوى المياه والمدمجة بعوامات وصمامات ميكانيكية لتوفير مياه نقية ومنع تسربها، كما صُممت ورُكبت مضخات وأنابيب المياه بشكل استراتيجي في جميع أنحاء حديقة ياس ووتروورلد، بهدف التخلص من الأنابيب الطويلة وتعزيز الكفاءة الهيدروليكية.

  • التحدي 3: الاستدامة

    تستخدم ياس ووتروورلد مصابيح LED بدلاً من المصابيح الكهربائية المتوهجة، وعمدت إلى تركيب مظلات ضخمة للمحافظة على المياه، وتقليل معدلات التبخّر، ويعتمد تقليل استخدام المياه بصورة رئيسة على استخدام أنظمة تجديد وتكرير المياه، عوضاً عن المرشحات الرملية، كما تستخدم تقنيات حديثة في مجال التعقيم، وذلك باستخدام خدمات التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية الأخضر غير الخطرة، كوسيلة إضافية التطهير، ما يلغي الحاجة لمزيد من المواد الكيميائية التي يمكن أن تضاف إلى الماء، وأشار مدير الصيانة إلى أن التعقيم موجود على مرحلتين، الأولى عبر الكلورين الذي يقتل البكتيريا التي حجمها يصل حتى 1 ميكرون، أما التي تقاوم الكلورين، فيتم استخدام فلتر خاص لقتلها باستخدام الأشعة تحت البنفسجية، كما يتم إنتاج الكلورين داخل الحديقة، ويتم تخزين كميات تكفي لسبعة أيام من العمل.

  • التحدي 4: الغطس

    يقول روي أكونا، الغواص المحترف، الذي يقوم بهذه التجربة رفقة الصغار: نعلمهم كيفية التعامل مع الضغط، وإشارات الأيدي الرئيسة، ويبلغ متوسط الزمن الذي يصرفه الغطاسون المحترفون تحت الماء حوالي 4 دقائق، ويوضح أكونا: يعتبر اللؤلؤ جزءاً من ثقافة الدولة، وتحرص ياس ووتروورلد على تعليم الجيل الجديد وتذكيره بتراث الأجداد، حيث تدعوك هذه المغامرة لتعيش التراث الإماراتي العريق في مجال الغوص على اللؤلؤ، في حوض يبلغ عمقهُ حوالي خمسة أمتار، بحثاً عن المحار، ويمكن للأطفال انطلاقاً من عمر ثماني سنوات ممارستها، حيث تبدأ بإطلاع المشاركين على تدابير السلامة قبل البدء بالمغامرة، رفقة غواصين محترفين.

  • التحدي 5: قبل العاصفة

    يقول تيم: الفريق الليلي يضم عمال التنظيف والأمن وعمال الصيانة، كما أن المشروعات والتعهدات الجديدة جميعها يتم تنفيذها ليلاً، والبعض يتخيل الموضوع أن العمل ينتهي مع إغلاق البوابات، لكن الحقيقة ما يجري مختلف تماماً، وهناك عمل شاق. وفي الصيف، عندما يفتح البارك أبوابه مبكراً من التاسعة صباحاً حتى الثامنة مساء، فهي 11 ساعة شاقة في هذه البيئة الصعبة، مع ما تحمله من غبار وأتربة وطقس متقلب ورطوبة عالية، ونحن في منتصف الطريق من مسار الطائرات التي تمر فوقنا، لذا، نقوم بتنظيف ربع سنوي لكافة الألعاب، ونطليها، لأن الرمال وتأثير الشمس والرطوبة تؤثر في ألوانها، وهناك نكتة نتداولها، وهي أن اليوم الذي تنتهي فيه أعمال التنظيف، هو اليوم الذي يسبق العاصفة الرملية، ودوماً يحدث بهذه الطريقة، وطبعاً، وجيراننا في عالم فيراري لا يعانون كثيراً من هذه المشاكل.

  • التحدي 6: فصول الزحام

    يصعب الحديث عن موسم واحد يرتفع فيه الإقبال، فبحسب نيك، يمكن القول إن هناك فصولاً يرتفع فيها الإقبال وأخرى ينخفض فيها الإقبال، ويمكن اعتبار هذا فرصة جيدة لالتقاط الأنفاس بعد فصول مزدحمة، ويقول موضحاً على سبيل المثال: «موسم الكريسماس من المواسم العالية الإقبال، لكن الأداء ينخفض بعدها، ثم يعود الأداء منخفضاً، انطلاقاً من موسم الربيع، اعتباراً من منتصف شهر مارس، ثم ينزل قليلاً، كما أن الأمر يعتمد على موعد الشهر الفضيل خلال العام، وموسم إغلاق المدارس أبوابها ليعود الموسم من جديد.

  • التحدي 7: إنقاذ منقذ

    هل تتخيل أن تكون منقذاً يقف لتسع ساعات في الجو الحار تحت درجة حرارة تبلغ 50 درجة مئوية؟ في الواقع، يحصل المنقذون الذين يبلغ عددهم حوالي 162 منقذاً ـ يرتفع العدد وينقص بحسب التوقيت ـ على تدريب لشهر كامل قبل العمل عن كيفية البقاء في هذا الطقس مترقبين، وكيف يمكن الحفاظ على أجسادهم بعيدة عن الجفاف، لذا نقدم لهم الماء على الدوام، ويحمون رؤوسهم بالقبعات، كما نزودهم بنظارات تحمي عيونهم من الأشعة فوق البنفسجية، لتبقى عيونهم مفتوحة طيلة الوقت، ونقدم لهم قمصاناً بأكمام طويلة، لنحمي أجسادهم من الشمس، إلا أنك لن ترى أياً من المنقذين في مكان واحد لأكثر من 30 دقيقة، فهم دائمو الحركة، ولهذا سبب مهم، إذ نحرص على دورانهم من النقاط المشمسة إلى الأماكن الظليلة أو الأماكن التي تنثر الرذاذ، كمنطقة الأطفال على سبيل المثال، ونحرص على تقديم استراحة كافية كل ساعتين ونصف الساعة إلى ثلاث ساعات.

  • التحدي 8: استراتيجية الدقائق

    لا يمكن الحفاظ على الانتباه الكامل لفترة طويلة، والدراسات تقول إنك تفقد التركيز بعد 5 دقائق فقط، لكن هناك طريقة لتمديد هذه الدقائق الخمس، بحسب نيك المدير التشغيلي لياس ووتروورلد، وذلك من خلال الحركة في المكان، أو تحريك الجسم للحفاظ على التركيز، وبالتالي، تتسارع ضربات القلب للدفع بالمزيد من الدماء إلى الدماغ، وبالتالي، الحفاظ على الانتباه. لكن بعد 30 دقيقة، فإن هذا التركيز يمكن فقدانه بسرعة كبيرة، لأن الدماغ يعتاد على المشهد الذي يراه أمامه، فيفقد التركيز، ونحن نريدهم مركزين بالكامل. طبعاً بعد ساعة كاملة، لن يكون بمقدورك التركيز أبداً، لذا، نغير أماكنهم كل نصف ساعة، للحفاظ على التركيز، وعندما ينتقل المنقذ إلى مكان آخر، يعتبره الدماغ مكاناً جديداً، ويعده شيئاً ممتعاً ومثيراً للاهتمام، ويعود للتركيز من جديد.

  • كفاءة الإنقاذ

    يقوم نيك المدير التشغيلي لياس ووتروورلد، مع زملائه، بتجارب للحفاظ على جاهزية المنقذين العالية، حيث يتسلل البعض بملابسه إلى الماء، أو يتم استخدام دمى لاختبار كفاءة المنقذين، ويتوقع القيمون على الحديقة المائية، أن يميز المنقذ المشكلة خلال 10 ثوانٍ، وأن يصل إلى المشكلة خلال 20 ثانية، ليكون الضيف خارج الماء بعدها، حتى يستطيع أن يحظى بشهيق، لأنك تحرق الأكسجين تحت الماء خلال 30 ثانية، وبعدها تبدأ بفقدان الوعي، ويؤكد المدير التشغيلي، أن المنقذ مدرب للقيام بعمليات الإسعاف الأولي، واستخدام الأكسجين الصناعي واستخدام الصدمات، ويعمل إلى جانب الفريق الطبي. إذ يطلق المنقذ صفارة قبل القفز، ويتم تنبيه الإسعاف، إن كانت القصة تستدعي التدخل، حسب المسؤولين عن أقسام البارك.

  • ياس ووتروورلد، حديقة الألعاب المائية الوحيدة في العالم بتصميم إماراتي، ويستند موضوعها على الثقافة الإماراتية، وتراثها العريق في مجال الغوص على اللؤلؤ.

  • صناعة الترفيه في حديقة الألعاب المائية في عالم ياس، حيث تضم أكبر عدد من الألعاب والمنزلقات المائية والمرافق الترفيهية.

  • يعمل في ياس ووتروورلد، التي تضم 45 لعبة ومنزلقة مائية ومرفقاً ترفيهياً، 550 موظفاً .

  • تقوم فكرة الحديقة على أسطورة "اللؤلؤة المفقودة" التي تم نسج أحداثها خصيصاً لحديقة ياس ووتروورلد بهدف إحياء التراث الإماراتي الأصيل، وتم تأسيسها عام 2012

لؤلؤة الترفيه

إن كنت في العاصمة أبوظبي، فلا تفوت فرصة زيارتك لياس ووتروورلد، وإن كنت خارجها، فلا بد أنك ستشعر بانجذاب شديد إليها. احزم أمتعتك الآن وانطلق بروح المغامر!

الابتكار التفاعلي / دبي : بهيج وردة- تصوير : مصطفى عذاب

إن كنت من عشاق الأدرينالين، فلا بد أنك مررت من هذا المكان، عشاق الفضول والمعرفة والمتعة أيضاً لهم حصة في حديقة الألعاب المئة الأشهر حول العالم. رغم أنه لم يمر سوى ثلاث سنوات على بدء العمل فيها، إلا أن ياس ووتروورلد تتصدر مدن الألعاب المائية حول العالم، ورصيدها من الجوائز والخدمات والجمهور يشهد لها. إلا أنه خلف صناعة الترفيه الهائلة تلك الكثير من العمل الشاق والجهد الدؤوب الذي ينجز خلف الكواليس، وفي ساعات الليل المتأخرة، حين تكون الأبواب مغلقة، لأن الحديقة تفتح 365 يوماً في السنة. هنا جولة مع الفريق القائم على هذه النجاحات وأسرار الكواليس، وما يدور خلف الأبواب المغلقة.