أصيلة عبدالله المعلا

تحمل أصيلة عبدالله المعلا، مدير إدارة الخدمات العامة، والبيئة في بلدية الفجيرة شهادة بكالوريوس في البيولوجيا، وماجستير في إدارة أعمال، وتمتد خبرتها في البلدية إلى أكثر من 15 سنة، وتتبع المحمية لدائرتها حيث تشرف عن قرب عن تنفيذ الخطط كافة المتعلقة بعمليات البحث والتطوير وفق توجيهات مباشرة من م. محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة.

مرال خالد شريقي

درس مرال الجيولوجيا، ويحضر الآن لماجستير في علم الأحياء التطبيقي بمشروع بحث علمي عن محمية الوريعة. بدأ شريقي العمل في المشروع منذ بدايته في العام 2006، وهو حالياً مدير الحماية والعمليات في محمية وادي الوريعة الوطنية. يشرف على عمليات البحث والتطوير، ويقود فريق حراس المحمية لتحقيق الحماية الفعالة للموارد الطبيعية.

أَنَك بوسهوفن

قبل تخرجها من تخصص بكالوريوس إدارة الحيوانات في هولندا العام 2007، كانت أَنَك قد حصلت على فرصة عمل في الإمارات، حيث جاءت في العام 2007 مركز إكثار حيوانات شبه الجزيرة العربية في الشارقة ومنذ ذلك الحين وهي منغمسة في الأعمال التطوعية المتعلقة بالحيوانات، وانضمت إلى فريق محمية وادي الوريعة كمتطوعة عند بدء مشروع الكاميرات الفخية.

سواميتي كاكيمبو

ينحدر سواميتي كاكيمبو من أوغندا، حيث تخرج بدرجة بكالوريوس في تقنيات التعليم متخصصاً في الجغرافية. جاء إلى الإمارات منذ أربع سنوات، لكن عمله كحارس في المحمية لم يكن أول عمل له، إلا أن خلفيته الجغرافية وخبرته في الحياة البرية من أفريقيا جعلاه مؤهلاً ليكون واحداً من حراس محمية وادي الوريعة الوطنية.

سميع الله مجيد

ولد سميع الله مجيد في الفجيرة، إلا أنه ينحدر من دولة باكستان. ولد وترعرع بالقرب من محمية الوريعة وقضى الكثير من وقته في المناطق الجبلية المحيطة بالمحمية ومع أهالي المنطقة وتعلم الكثير من عاداتهم وتقاليدهم، شغفه بوادي الوريعة ما جعله يتقدم إلى فرصة العمل في المحمية كحارس في محمية وادي الوريعة الوطنية.

  • الكاميرات التحدي 1

    "المساحات الشاسعة لمحمية وادي الوريعة الوطنية، والتي تبلغ 224 كيلو متراً مربعاً تشكل تحدياً كبيراً لجهة رصد ومتابعة أنواع الحيوانات البرية الموجودة فيها، لذا كان لابد لنا بعد إغلاق المحمية في العام 2013 أن نقوم بعمليات الرصد لجمع المعلومات، والذي نعتمد عليه في رسم خطط واستراتيجيات الحماية لاحقاً على ضوء المعلومات المكتشفة"، يقول مرال شريقي، مدير العمليات في المحمية. ويضيف بالقول: "حالياً لدينا 54 كاميرا، ومع منتصف العام المقبل سيكون لدينا 75 كاميرا لتغطية كامل المحمية مع القطاع المحيط"، وهذا الأمر لا يتم بسهولة، إذ يتم على أراض جبلية شديدة الوعورة في كثير من الأحيان، ويتطلب الأمر "إنزالاً بالهليكوبتر على مناطق بعينها، والتحرك خلال فترة معينة لإنجاز المهمات، ثم العودة في نقطة متفق عليها مسبقاً مع الطيار".

  • الحماية التحدي 2

    لمحمية وادي الوريعة الوطنية مكانة خاصة عند الأهالي في الدولة، فهي مكان للاستجمام، التخييم والتمتع بالطبيعة والمياه، إلا أنه من المقرر تخصيص منطقة بمساحة 9 كيلومترات مخصصة للأنشطة السياحية المستدامة، وذلك لتخفيف الضغط على الأماكن الطبيعية عن طريق توفير فعاليات وأنشطة متنوعة وبنية تحتية صديقة للبيئة»، وذلك حسب أصيلة عبدالله المعلا، مدير إدارة الخدمات العامة والبيئة في بلدية الفجيرة، وأضافت "سيكون النشاط البشري محصوراً بأماكن محددة، وسنحرص على إدارة بعض الأنشطة ذات الأثر السلبي بشكل مستدام كنشاط رعي الأغنام، والذي أصبح جائراً في الفترة الأخيرة بسبب الارتفاع المتسارع لعدد الأغنام في المنطقة، أما منطقة قطاع الحماية المركزية ستكون فيها الأنشطة تحت إدارة صارمة كونها تحوي مصادر المياه الدائمة والتي تتمركز فيها الحياة البرية، سيكون الدخول إلى هذه المنطقة مستقبلاً وفق مسارات محددة ومع مرشد حقلي".

  • الحياة البرية التحدي 3

    "للحفاظ على الحياة البرية، كان لابد من الحفاظ على مصادر المياه والحفاظ على الحوض التجميعي للمياه في وادي الوريعة، وتبلغ مساحة الحوض التجميعي للوريعة متضمنة الحوض التجميعي لوادي زكت حوالي 240 كم مربعاً، ونؤمن الحماية حالياً لما يقارب 224 كم مربعاً، حيث يضم قطاع الحماية المركزية الحوض التجميعي لوادي الوريعة ووادي زكت بمساحة تقارب 118 كم مربعاً"، يوضح مدير العمليات في المحمية. صنفت محمية وادي الوريعة كأول محمية جبلية على مستوى الدولة في 2009، أما في أكتوبر 2010 أدرج وادي الوريعة على لائحة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وفق معاهدة رامسار (عدد الدول الموقعة 169 دولة وتختص هذه الاتفاقية بحماية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية)، وبمجرد إدراج الموقع على اللائحة يصبح مهماً للإنسانية جمعاء وليس فقط على مستوى الدولة.

  • التطوع التحدي 4

    يستعين القيمون على محمية وادي الوريعة الوطني بالمتطوعين لصيانة المحمية وإعادتها إلى رونقها الطبيعي؛ فأعمال التنظيف بشكل خاص سواء إزالة المخلفات البلاستيكية أو الصبغ عن الجدران تتطلب الكثير من العمل الشاق وأعداد كبيرة وفي بعض الأحيان أشخاصاً محترفين. فعلى سبيل المثال يقوم طلاب المدارس بمساعدتنا في تنظيف النفايات والمخلفات البلاستيكية، أما عمليات تنظيف الأصباغ عن الصخور فتتم الاستعانة فيها ببالغين، متسلقي جبال ومنقذين سباحين خاصة عند إزالة الأصباغ عن المناطق الخربة المجاورة لبرك المياه، والتي نستخدم فيها في معظم الأحيان قوارب مطاطية، أما في المهمات التي تتطلب العمل والإنزال من الهيلوكوبتر فكنا نطلب محترفين فقط ممن يعملون في مجال حماية البيئة، يتمتعون بلياقة بدينة كافية وخبرة في اتباع المسارات باستخدام الخرائط وأجهزة تحديد المواقع الجغرافية.

  • الحيوانات التحدي 5

    يضم وادي الوريعة أفضل أنواع المياه الطبيعية وفق منظمة الصحة العالمية، حيث تتجمع فيه 6 وديان فرعية تصب في وادي الورعية، وتنتهي بسد الوريعة الذي يعتبر بمثابة سد تجميعي لشحن طبقة المياه الجوفية في المنطقة الساحلية، وهو ما ساعد على وجود 208 أنواع من النباتات، بعضها نادر على مستوى الدولة، ومنها زهرة الأوركيد البرية، وبعضها له استخدامات طبية معروفة على مستوى المنطقة، كما أن بعض النباتات كالعسبق تستخدم لبناء سقوف الأكواخ الحجرية قديماً، وهو ما تعلمناه من الأهالي الذين اعتادوا العيش في الوادي قبل الانتقال إلى البيوت الإسمنتية، أما نبات القصب والمسمى محلياً بالورع فينسب إليه اسم الوادي «وادي الوريعة» والذي يعني وادي القصب لانتشار نبات القصب فيه وخاصة في الوديان الغنية بالمياه الدائمة، فالقصب مشهور بحبه للمياه وهو بدوره يعتبر كمصفاة طبيعية لمياه الوادي، كما ساعدت النباتات على وجود حياة برية تضم 16 نوعاً من الزواحف، منها نوعان من البرمائيات وهما النوعان الوحيدان الموجودان في الدولة وهي علجوم ظفار والعلجوم العربي.

  • فريق محمية وادي الوريعة الوطنية؛ أحد المناطق القليلة في الإمارات التي تزخر بتنوع بيولوجي فريد في النباتات والحيوانات.

  • تطوير محمية وادي الوريعة الوطنية والحفاظ على التوزان بين الحياة البرية والجانب الترفيهي المتعلق بالسياحة المستدامة كمقصد سياحي.

  • فريق مدرب يعمل على حماية التنوع الحيوي الغني للمحمية، وجعلها مثالاً رائداً حول كيفية إدارة النظم البيئية

  • وادي الوريعة يتمتع بأهمية ثقافية وتاريخية كبيرة نظراً للمواقع الأثرية المكتشفة في الوادي والتي يرجع تاريخها إلى عام 300 قبل الميلاد، وقد تأسس الفريق عام 2009

حراس المحمية

بلدية الفجيرة تؤهل ثاني الأراضي الرطبة المسجلة دولياً في الإمارات لتصبح أول محمية وطنية على مستوى الدولة

الابتكار التفاعلي/ الفجيرة: بهيج وردة- تصوير: مصطفى عذاب

أغلقت محمية وادي الوريعة الوطني أبوابها أمام الزوار مؤقتاً حتى تستعيد أنفاسها، حيث أثرت الأنشطة البشرية غير المنظمة على المنطقة، خصوصاً الاستغلال المفرط للموارد المائية، والرعي الجائر للحيوانات الأليفة، والصيد غير المشروع، ورمي النفايات وإشعال النيران في تراجع نوعية الحياة البرية في الوادي، فكانت الفكرة التي بدأت بلدية الفجيرة في تنفيذها وهي تحويل الوادي إلى محمية وطنية، وبذلك يتم الحفاظ على المنطقة كمحمية طبيعية إضافة إلى استقبالها أنشطة سياحية تدخل في إطار السياحة المستدامة، خصوصاً أن الوادي مسجل كثاني الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في الدولة والمسجلة دولياً ضمن اتفاقية رامسار وفيه يوجد الشلال الوحيد في الإمارات.