حسن الشيخ، مدير مناوب

لم يكتسب خبرته في الميناء من دون تدرج وظيفي طيلة 9 سنوات، حيث انتقل فيها حسن من مشرف متدرب في بداية مشواره إلى مشرف أول ومراقب ومدير مناوب وهو عمله الحالي في إدارة عمليات محطة الحاويات رقم 3، في فترة المناوبة ومتابعة قسم التخطيط والتنفيذ والتواصل مع الشركات الملاحية لأي متطلب يخدم آلية العمل داخل المحطة.

مبروك الصعيري، مشرف تخطيط

يتولى عملية تخطيط مسار الحاويات من الباخرة إلى ساحة الحاويات، معتمداً على معطيات مسبقة تفد بشكل آلي إلى الميناء من شركات الملاحة عبر موقع دبي التجاري الإلكتروني والذي يعد بمثابة مركز تجمع معلومات كل الشركات الملاحية ونشاطاتها في جبل علي، وبعد استلام المعلومات يحدد مبروك خطة العمل استناداً على تفاصيل الباخرة وحجمها ونوعها وعدد الحاويات المطلوب تحميلها إلى السفينة.

خالد النوبي، مشرف تنفيذ

من أجواء الكوماندوس والعمليات الخاصة الذي قضى فيها 8 سنوات في الجيش إلى مهنة مختلفة تماماً، حيث يعمل خالد مشرف تنفيذ في محطة الحاويات رقم 3، أكمل فيها 9 شهور. تقتضي مهامه العمل الميداني منذ اللحظة الأولى لوصول الباخرة إلى رصيف الميناء، حيث يتولى متابعة خطة عملية المناولة واستلام الباخرة بأكملها والإشراف على أداء وسلامة الفريق المسؤول عن تنفيذ العمليات من على الباخرة الذي قد يصل إلى 60 عاملاً حسب حجم الباخرة.

خديجة الياسي، مراقب تخطيط

عملها يتطلب التركيز على مسار الجرارات في ساحة محطة الحاويات، وتتبع خط سيرها وضبط مكان توقفها تحت الرافعات، لسلامة عملية مناولة الحاويات، فالتخطيط الدقيق لكل هذه التفاصيل يوفر الوقت والجهد معاً، وهذا ما تركز عليه خديجة في عملها ليتحول مشهد حركة الجرارات على شاشات الحاسوب أمامها إلى حقل آلي حيوي بامتياز.

نورة خميس، مشغلة رافعة رصيف

تقوم نورة بتشغيل رافعات الرصيف العلاقة من غرفة التحكم خلف الشاشات وعبر أنظمة تشغيل متطورة، إذ تحرك الحاويات وتنقلها من الباخرة إلى جرار الميناء وبالعكس، وعلى الرغم من حجم الرافعات الكبير وثقل وزنها إلا أنها استطاعت التغلب على كل هذه الصفات وهي تحركها عن بعد وكأنها تتعامل مع لعبة إلكترونية متحركة، جذابة.

منى عيسى، مشغلة رافعة ساحة الحاويات

مسؤولة عن تشغيل رافعات ساحة الحاويات في المحطة، حيث يتضمن عملها تحميل وتفريغ الحاويات من جرارات الميناء إلى الساحة وبالعكس، وبهذا كسرت منى قيود العمل النسائي في الأماكن الصعبة مما شكل عامل جذب لها في قبول التحدي وإثبات شخصية الفتاة الإماراتية للجميع، وعلى الرغم من هواجس التردد والحيرة في قبول هذه الوظيفة سابقاً، إلا أنها اكتشفت قدرات جديدة في شخصيتها.

  • الارتطام التحدي 1

    لا مجال لأي حركة خاطئة أثناء تشغيل الرافعات العملاقة، فالحاويات في ساحة الحاويات مرتبة إلى جانب بعضها البعض بشكل دقيق، على صفوف وطوابير ممتدة لذا فإن أي حركة غير مناسبة أثناء المناولة، ستؤدي إلى تضرر الحاويات، وحدوث ارتطام مفاجئ يؤدي إلى خلل في الترتيب وتساقط الحاويات بشكل متتالٍ، جراء حركة خاطئة، وقد يعرّض هذا الأمر سلامة العاملين للخطر. ولذلك فإن فريق العمل المدرّب على المناولة وإن عن بُعد، يعي تماماً أن الأقفال الموجودة لسلامة الحاويات من أي فقد هي في الوقت نفسه بوزنها الثقيل تشكّل خطراً أثناء رفع الحاويات لاحتمال سقوطها، لذلك فإن الفريق يؤدي مهام المناولة بسرعة ولكن بدقّة وحذر شديدين.

  • التحميل التحدي 2

    يقف جرار الحاويات التابع للميناء تحت ملقط الرافعة تماماً، استعداداً لاستقبال الحاوية على ظهر المقطورة، وهنا على مشغل الرافعة الحذر والتأني لحظة إنزال الحاوية والتحكم بها حتى تستقر على مقطورة الجرار، وتمثل لحظات التحكم عن بُعد أصعب اللحظات، وعليه فإنها تتم بشكل مدروس لا يخلو من الحذر وأخذ الحيطة أثناء عملية التحكم والتنزيل؛ فالحاوية بوزنها وأقفالها الثقيلة قد تشكل خطراً على سائق الشاحنة أثناء اقترابها من ظهر المقطورة. الأمر يحتاج مهارات عالية وتدريباً متواصلاً.

  • السرعة التحدي 3

    تشهد محطة الحاويات رقم 3 نمواً متسارعاً في حركة المناولة منذ افتتاحها قبل أقل من عام، ومما يعرف عن الموظفات العاملات في تشغيل المحطة حرصهنّ لتحطيم الأرقام القياسية في سرعة التحميل، وهو هدف ومسعى كل مشغل للرافعات، والتحدي لا ينتهي خلف كل عملية تحميل؛ فالوقت مهم جداً فكلما قلّ عدد الدقائق لتحميل أو تنزيل الحاوية بواسطة الرافعات، حقق الميناء تنافسية أعلى، تتسابق عليها الموانئ في العالم.

  • فريق مناولة سفن الحاويات عن بعد، الذي يعمل على دعم وتعزيز الكفاءة التشغيلية لموانئ دبي العالمية.

  • مناولة الحاويات من وإلى السفينة، ويتم ذلك عبر غرفة تحكم عن بعد متطورة توفر السلامة والأمان لطاقم العمل.

  • 6 موظفين يعملون في محطة الحاويات رقم 3 التي تتمتع ببنية تحتية عصرية ومؤهلة على مناولة المزيد من سفن الحاويات العملاقة.

  • تم تأسيس محطة الحاويات رقم 3 التي يعمل فيها فريق مناولة سفن الحاويات عن بعد عام 2014 وهي الأكبر من نوعها والأكثر تطوراً في العالم.

عمالقة المينا

رافعات شاهقة الارتفاع تشعر وأنت تنظر إليها، وكأنها أيادي مردة أسطوريين علقت في الهواء، لترسو أخيراً على الرصيف.

الابتكار التفاعلي/ دبي: رفيف الخليل - تصوير: مصطفى عذاب

قد يقال إن محطة الحاويات رقم 3 الحديثة في ميناء جبل علي، هي مجرد منشأة متطورة تعمل بشكل شبه آلي، وتعيد السيناريو المعروف عمليات التحميل والتنزيل للحاويات من السفن إلى الجرارات، ومنها إلى ساحة الميناء، كل هذا عبر الرافعات التي تعمل بشكل آلي أو شبه آلي من دون تحكّم أو بتحكّم محدود جداً من البشر، نعم قد يكون هذا الطابع سمة العمل الظاهرية، لكن هل تساءلت بينك وبين نفسك، من هو الفريق المختص بعمليات التشغيل الآلية والتحكم عن بعد، خاصة وأننا نتحدث عن تشغيل أثقل المعدات في العالم؟ كيف يخططون ويراقبون وينجزون عمليات المناولة بسرعة قياسية جعلت جبل علي أسرع ميناءً في العالم في مناولة سفن الحاويات؟ ليس هذا فقط بل قد يأخذك فضولك لكشف مسار الحاوية من أين جاءت، وما مصيرها، وآليات تخزينها بدقة، إلى أن تصل البضائع إلى رفوف مراكز التسوق. لن تخسر شيئاً وأنت تقف أمام ساحة التخزين وتطلق العنان لخيالك ليلفت نظرك هذا العدد الهائل من الحاويات الممتدة على طول رصيف الميناء وساحة الحاويات، وعلى مد البصر بألوانها ورموزها والحروف التي صنفت على أساسها، ولو أنك نظرت إليها من علٍ لتصورت سجادة مزركشة بديعة التصميم، كسرت رتابة المنظر وجمود المعدات والرافعات، وامتزجت مع زرقة البحر معلنة عن لوحة فنية بانورامية من الطراز الأول