حليمة السعدي، ملازم أول

قائد فريق الخيالة النسائية، وعملها الأساسي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، (إدارة المباحث الإلكترونية) منذ 8 سنوات كمحققة جنائية. دخلت المجال العسكري عام 1989، وهي خريجة قانون، بدأت العمل في مركز المرقبات في مجال التحقيق الجنائي، ومن ثم عملت في مطار دبي الدولي مدة 11 عاماً.

فاطمة عصام، عريف أول

تمتزج في شخصيتها روح المغامرة والتجديد، وتعتبر تجربتها التي لم تتعدَ السنوات الثلاث في العمل الشرطي حديثة، ولعل دافعها الأول للالتحاق بفرقة الخيالة إلى جانب عملها الرئيس، هي جاذبية الفكرة وتميز الفريق كأول فريق نسائي في الوطن العربي، علاوة على شغفها بعالم الخيول.

فوزية البديوي، ملازم ثانٍ

تعمل في إدارة التحقيقات الجنائية والإدارية، سابقاً محققة جنائية، وحالياً منسقة جودة، تهتم بتطوير العمل المؤسسي من خلال تعزيز مفهوم الجودة الشاملة وتحسين الأداء، وإلى جانب عملها في قسم الجودة كمنسق جودة، تعد من المنتسبات لفريق الخيالة وفارسة تعلم تماماً كيف تطبق معاني المنافسة بروح الفارسات بكل قوة وتمكن.

  • تحدي 1: الصخب

    «على الرغم من حالة التواصل الودية بينهن وبين الجياد، إلا أن التحديات موجودة، وتعكس توقعاتهن في بعض المواقف، خاصة وقت العروض، وتشكيل الحركات الاستعراضية ضمن طوابير الخيول في ساحات الأماكن العامة والشوارع، تبعاً للمناسبات الوطنية والمجتمعية»، تقول حليمة السعدي، ملازم أول، وتضيف: «مثل هذه الاحتفالات، تخلق صراعاً حقيقياً مع الخيول التي تفزع وتصاب بالهيجان، وتكثر حركتها العشوائية من أثر الضجيج، فهي حيوانات حساسة تخاف الأصوات وتصاب بالتشويش في الأداء»، وتتابع السعدي: «تبرز هنا فائدة التدريبات المسبقة التي تجريها الفارسات قبل البدء بأي عرض، لكي يتعود الخيل على هذه الأجواء، ويتآلف عليها قدر المستطاع، كما يؤثر عمق العلاقة الحميمة بين الفارسة وخيلها على تحسين الأداء، واستجابته للحركات المطلوبة في طوابير الاستعراض، وتبقى مهمة تطويع الخيل وترويضه هي التحدي الممتع في عملهن».

  • تحدي 2: الوزن

    «انسيابية الحركة والحفاظ على التوازن، أساس القيادة الجيدة، وهذا لا يتحقق بشكله النهائي بعيداً عن رشاقة الفارسة، فالوزن يعتبر تحدياً حقيقياً لهن، وشرطاً صارماً، خاصة أن الخيل يرتاح أكثر مع الخفة، ولا يشعر بثقل فارسه، وهو الأمر الذي يخلق انسجاماً رائعاً مع كامل تحركات الحصان»، تقول فوزية البديوي، ملازم ثانٍ، وتضيف: «ولأن في عروض الخيالة والفعاليات التي تحييها الفرقة عادة ما تكون الأنظار منصبة على أجسامهن وأدائهن مع حركة الخيل، ضمن مسارات محددة، لذلك تحرص كل فارسة على الحفاظ على الوزن من الزيادة، لأن هذه النقطة حساسة، قد تخضعهن لحمية قاسية بعض الشيء». وتتابع البديوي: «تقوي التدريبات اليومية مهاراتهن من خلال التمارين وليونة الحركات في الساق والفخذ والجسم واليدين، وتمارين الدوران. وكلها مهارات استعراضية لا تستغني عنها الفارسات في أوقات التدريب».

  • تحدي 3: المسافات

    «من الضيق إلى الانشراح، ومن حدود مخنوقة إلى مساحات شاسعة الآفاق، هكذا هو الخيل يهوى الحرية والانطلاق وروح السباقات في وجه المسافات بلا توقف، ولأن هذه السمة جزء لا يتجزأ من تكوين الخيل النفسية، تفاجأ الفارسات أثناء تدريباتها مع الخيل بمواقف غير متوقعة»، تقول فاطمة عصام، عريف أول، وتضيف: «فقد يندفع الخيل وهن يمتطينه بقوة رهيبة يخرج فيها من حدود الاسطبلات الضيقة إلى آفاق أخرى، ففرصة التدريب خارج الاسطبل، هي فرصة لا تعوض له، ويجري من دون توقف، ومثل هذه المواقف لا يمكن الاستهانة بها»، وتتابع فاطمة: «وبالرغم من أن كل فارسة تعرف تماماً كيف توقف فرسها، لكن قد يحدث ألا يستجيب، ولا يكون أمامهن سوى الهدوء والثبات على الاتزان، إلى أن يتعب الخيل ويشعر بالإنهاك ويتوقف بمفرده».

  • فريق الخيالة النسائية، صاحب المهارات الفروسية واللياقة البدنية العالية.

  • تنقسم مهام الفرقة إلى دور شرطي وآخر مجتمعي من خلال المشاركة في الفعاليات الوطنية.

  • يتكون فريق الخيالة النسائية في شرطة دبي من اثنتي عشرة فارسة إماراتية.

  • تم تأسيس الفريق في عام 2014 ويعد الأول من نوعه على مستوى الإمارات.

فارسات الأمن

إماراتيات يروين حكايات الشجاعة في حفظ أمن المدينة ومهاراتهن في ترويض الخيول في المناسبات الوطنية

الابتكار التفاعلي/ دبي: رفيف الخليل- تصوير: مصطفى عذاب

هي لحظة جوهرية، أو قد تكون حاسمة بامتياز، تلك اللحظة التي تكشف فيها كل الخيوط، فمن النظرة الأولى يتشكل الإحساس بينهما، هنا فقط يكشف الخيل صاحبه، هي كيمياء سرية تفرض أحدهما على الآخر، لكنّ ثمة سؤالاً خاطفاً، من يفهم من؟ ومن يوجه من؟ وما سر هذه العلاقة؟ وهل يمكن أن يبقى الخيل وفياً لأوامر صاحبه في أي وقت وأي زمان كان، من دون أن يكترث لأي مفاجآت؟ وحتى ولو افترضنا وجود حالة من الانسجام التام، ما المعادلة الخفية للفارسات النساء في التفوق على جموح الخيل وتقلب مزاجه وطبائعه؟ وكيف يجتمع الحس الأمني والشرطي في إنجاح المهمات، ليكتمل المشهد بكامل تفاصيله المرجوة، وهل تبقى هذه اللغة موجودة في وقت المشاركات والاستعراضات من على الخيل؟ تساؤلات كثيرة لا تملك مفاتيحها سواهن، فهيا بنا مع هذه الرحلة المشوقة مع فارسات الجنس اللطيف وخيولهن.